السبت، 20 ديسمبر 2014

الغريب

و في رحلة طويلة من التأمل و التفكر لم أجد الغربة في البعد عن وطن أو الإقامة فيه و لم أجدها في الإنتماء لمجموعة صغيرة تختلف عن أغلب من يحيطون بك 
إنما الغربة التي عرفتها هي ألا تنتمي لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء. .. تحبهم جميعا و لكن بعضا منك هنا و البعض الآخر هناك ..و جزء كبير بداخلك لم تجد له الأصدقاء بعد
ربما كانوا هم أكثر نضجا أو معرفة بأنفسهم .. ربما كانوا الأكثر قربا إلى الحقيقة  لأنهم قادرين غلى تحديد أفكارهم بوضوح .. ربما كانوا أشجع أو أقوى .. ربما 
 و لكنك مازلت الغريب الذي ما إن تكلم نظر له الجميع  بطريقة غير مفسرة لعله كان معقدا أو مجنونا أو ربما كان متساهلا تماما في كل شيء .. هو ليس مثلنا 
مازلت أنت وحدك ذلك الشخص الذي يجد بعضا من أحلامه بين مجموعة و أفكاره بين مجموعة أخرى و غالبا يجد لروحه  أرض أوسع في الوحدة و العزلة بين كتب و أقلام و بعض الصور 
مازلت تختبر الغربة في كل مجلس مهما أختلف و مازالت دقات قلبك تتسارع فقط في لحظات حماس شخصية جدا ربما لا بنتبه لها أحد من الجالسين 
فسلام عليك أيها الغريب أينما كنت 

عن جدو ... إلى نسمة

قليل من الرجال يهدي امرأته بيتا .. يغريها به البيت ليس منزلا نحل به أو عليه .. ليس شقة، جزءا نقتطعه من المدينة ونضع له بابا.. البيت ليل .. ...