الأربعاء، 26 أغسطس 2015

الحالمون



أولائك الذين تلمع أعينهم شغفا لأشياء لا يدركها غيرهم. أشياء قد يراها الأخرون صغيرة و قد لا يرونها مطلقا. يقطعون مسافات و أزمنة من أجل لحظات قليلة يعرفون قيمتها و جدواها دون غيرهم.

الحالمون المغامرون دائما، تعرفهم من بين الكثيرين حولك و تراهم غير عابئين بصيت أو شهرة إنما بحلم ساروا خلفه من زمن بعيد.
يعرفون معنى الإنصات لأحلام الآخرين بل تلمع أعينهم مجددا لأن غيرهم صار له من الأحلام نصيب. فتجدهم يدفعونه لحافة المغامرة معهم لأن حلمه أصبح جزءا منهم و رؤيته يتحقق باتت جزءا من شغفهم بلا شك.

يدركون قيمة التفاصيل و المشاعر الدقيقة، يعيرونها أنتباها كافيا و إن لم يستوعبوها جيدا بعد.
هؤلاء الذين لا يستطيع أحد منعهم من الحلم فهم ثائرين دائما حتى في سكونهم أو وحشتهم. و لكن إذا ضعفت لمعة أعينهم أو كسر بريقها عرفت أن في هذه الأرض ما يفيض من ظلم و ألم، عرفت أنها صارت أكثر شرا مما ندركه و نحتمله.
هم الذين سافتقدهم أينما رحلت و في أي مكان تطأه قدماي سأبحث عن من يشبههم لأتشبث بصحبة كهذه تجعل من الحياة لون مختلف أو ألوان ..

عن جدو ... إلى نسمة

قليل من الرجال يهدي امرأته بيتا .. يغريها به البيت ليس منزلا نحل به أو عليه .. ليس شقة، جزءا نقتطعه من المدينة ونضع له بابا.. البيت ليل .. ...